الطين



السؤال :
السلام عليكم
بعد أن عرفنا الرد على أعداء العقيدة على التطبير، ولكن نرى دائما في مواقع الوهابية هذه الصورة

فأرجو أفادتي هل هي شعيرة أم مهرجان إيراني


الجواب :
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى أصل يوم العذاب حيث انتهكت حرمة الزهراء (صلوات الله عليها) وجرى الهجوم عليها وإزهاق روح جنينها السبط المحسن السقط صلوات الله عليه، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بالثارات مع إمامنا المهدي المنتظر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

نعم إن هذه من جملة الشعائر الحسينية المقدسة، ذلك لأن حثّ التراب على الرأس وتلطيخه واللحية بالطين وما أشبه علامة من علامات الحزن والتفجّع والجزع، وإظهار مثل هذه العلامات في مُصاب أبي عبد الله (صلوات الله عليه) هو من أعظم المستحبّات والقربات.

ولئن كان الوهابيون ومن ورائهم البكريّون يشنّعون على المسلمين المؤمنين لأدائهم لهذه الشعيرة؛ فإن عليهم أن يشنّعوا على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله! ذلك لأنه كان أوّل من قام بهذه الشعيرة تفجّعا على سبطه الحسين عليه السلام، والشيعة إنما يقتدون بنبيّهم ولهم فيه الأسوة الحسنة.

وهذا هو البخاري وكذا الترمذي والطبراني والحاكم وغيرهم من محدّثي أهل العامة يروون عن سلمى أنها دخلت على أم سلمة (رضوان الله تعالى عليها) وهي تبكي فسألتها: ما يبكيكِ؟ فقالت: ”رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه ولحيته التراب! قال: شهدتُ قتل الحسين آنفا“! (التاريخ الكبير للبخاري ج3 ص324 وسنن الترمذي ج5 ص323 والمعجم الكبير للطبراني ج23 ص373 ومستدرك الحاكم ج4 ص19).

فهل يتجرّأ الوهابيون والبكريون فيشنّعون على رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ صنع هذا الصنيع نفسه الذي يصنعه المسلمون المؤمنون اليوم؟! فليفعل البكريون ذلك اقتداءً بإمامهم عمر بن الخطاب (عليه لعائن الله) الذي طالما تجرّأ وتجاسر على مقام النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم! وهم بذلك يثبتون خروجهم عن الإسلام.

أبقانا الله وإياكم من المتمسكين بولاية الأطهار من آل محمد صلوات الله عليهم. والسلام. ليلة السابع من ربيع الأول لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.

تقبيلها ووضعها على العينين وإمرارها على سائر الجسد، فإنه روي عن زيد أبي أسامة قال: كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيدنا الصادق (عليه السلام)، فأقبل علينا أبو عبد الله (عليه السلام)، فقال: "إن الله جعل تربة جدي الحسين (عليه السلام) شفاء من كل داء وأماناً من كل خوف، فإذا تناولها أحدكم فليقبلها وليضعها على عينيه، وليمرها على سائر جسده" [الأمالي، الشيخ الطوسي: 318].
































هناك 3 تعليقات:

  1. بارك اللهم فيك هاؤلاء المجانين لاادري هل الشيطان متلبسهم اهم هم متلبسين للشيطان اشر الملل كفرا وشرا ضد الاسلام واشر الامم كذبا حتى يختم الله على افواههم يوم اقيامة من شدة كذبهم ويقلون هذا اسلام ال البيت اللهم فاشهد ان ال البيت متبرؤن من هاؤلاء الشياطين الانسيه الرافظه المجوس واللهم فاشهد اني اتبراء منهم كما تبراء منهم ال البيت والاسلام وانقي اقر بما في تاريخهم من شر وكذب وبهت عظيم وحقد على الاسلام واهله اشهد اني لبغظهم جدا وابغض من يامن جانبهم وانهم اشر من كل الاعداء مجتمعين

    ردحذف
  2. نعم اخي فاهل البيت بريؤن من غلوهم وبدعهم وخرافاتهم.
    لو فكر الرافضي لماذا اهل البيت لم يفعلوا هذه البدع ويفعلوها هم.
    هل هم اعلم من اهل البيت ام هل هم اعبد منهم

    ردحذف
  3. جزااكم الله كل خير ونفع بكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم بكشفكم حقيقة القوم وادعوا الله ان يهديهم

    ردحذف