التربة الحسينية


كل ما حولهم تراب. لماذا يضعون سجاد تحتهم ولا يصلوا على التراب..



طين قبر الحسين شفاء من كل داء
[ 19754 ] 3 ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن ابن خنيس (1) ، عن محمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن وسعيد ، عن علي ابن الحسن بن فضال ، عن جعفر بن إبراهيم بن ناجية ، عن سعد بن سعد الاشعري ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : سألته عن الطين الذي يؤكل (2) ، فقال : كل طين حرام كالميتة والدم وما أُهلّ لغير الله به ما خلا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فإنه شفاء من كل داء.وسائل الشيعة14ص528
http://rafed.net/books/hadith/wasael-14/14027.html

[ 19742 ] 7 ـ وبإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) الشفاء من كل داء ، وهو الدواء الاكبر. وسائل الشيعة14ص524
5 ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ـ عن شيخ من أصحابنا ـ عن أبي الصَّبّاح الكِنانيِّ ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : طين قبر الحسين عليه السلام شَفاه وإنْ اُخذ على رأس ميل» . 
 6 ـ وروي عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : مَن أصابتْه علَّةٌ فبَدَء بطِين قبر الحسين عليه السلام شَفاء اللهُ مِن تِلك العِلَّة إلاّ أن تكون عِلّة السّام(1)» . كامل الزيارات ص289
7 ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريُّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البَصريِّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا مُدْلِج ، عن محمّد بن مسلم «قال : خرجت إلى المدينة وأنا وَجِعٌ ، فقيل له : محمّد بن مسلم وَجِعٌ ، فأرسل إليَّ أبو جعفر عليه السلام شِرْباً مع غُلام مغطّى بمِنْديل ، فناولنيه الغلام وقال لي : اشربه ؛ فإنّه قد أمرني أن لا ابرح حتّى تشربه ، فتناولته فإذا رائحة المسك منه ، وإذا بشرابٍ طيِّب الطَّعم بارد ، فلمّا شَرِبْتُه قال لي الغلام : يقول لك مولاك : إذا شربته فتعال .  ففكّرت فيما قال لي وما أقدرُ علَى النُّهوض قبل ذلك على رِجلي ، فلمّا استقرّ الشّراب في جَوْفي فكأنّما نشطتُ(2) مِن عِقال ، فأتيتُ بابه فاسْتأذنتُ عليه فصوّت بي : صحّ الجسم أُدخل ! فدَخَلتُ عليه وأنا باكٍ ، فسلّمت عليه وقبّلت يدَه ورأسَه ؛  فقال لي : وما يُبكيك يا محمّد ؟ ! قلت : جُعِلتُ فِداك أبكي على اغترابي وبُعْدِ الشُقَّة وقِلَّة القُدْرَة على المَقام عندَك أنظر إليك ،  فقال لي : أمّا قلّة القُدرَة فكذلك جعل اللهُ أولياءَنا وأهلَ مودَّتنا ، وجعل البَلاء إليهم سَريعاً ، وأمّا ما ذكرت من الغُرْبة ، فإنَّ المؤمن في هذه الدُّنيا غريب وفي هذا الخلق المنكوس ، حتّى يخرج مِن هذه الدَّار إلى رحمة الله ، وأمّا ما ذكرت من بُعدِ الشُّقَّة فلك بأبي عبدالله عليه السلام اُسْوَة بأرض نائية عنّا بالفُرات ، وأمّا ما ذكرتَ مِن حُبِّك قُرْبنا والنَّظر إلينا ؛ وأنّك لا تَقدِر على ذلك ، فاللهُ يعلم ما في قلبك وجَزاؤك عليه؛  ثمّ قال لي : هل تأتي قبر الحسين عليه السلام ؟ قلت : نَعَم ؛ على خوف ووَجل ، فقال : ما كان في هذا أشدُّ فالثَّوابُ فيه على قَدْرِ الخَوف ، ومَن خاف في إتيانه أمِنَ الله رَوعَته يَومَ يقومُ النّاس لِرَبِّ العالمين ، وانْصَرَفَ بالمغفرةِ ، وسَلَمَتْ عليه الملائكة ، ورآه النَّبيُّ(1) صلّى الله عليه وآله وسلّم وما يصنع ، ودعا له : وانقلب بنعمةٍ من الله وفَضلٍ لم يَمْسَسْه سُوءٌ واتّبعَ رَضوانَ الله ؛  ثمَّ قال لي : كيف وَجدتَ الشَّراب ؟ فقلت : أشهد أنّكم أهل بيت الرَّحمة وأنّك وصيّ الأوصياء ، ولقد أتاني الغلام بما بعثته وما أقدرُ على أن استقلَّ على قدمي ، ولقد كنتُ آيساً مِن نفسي ، فنالني الشَّراب فشَرِبتُه فما وَجَدتُ مثلَ رِيحه ولا أطيبَ مِن ذَوقِه ولا طَعْمِه ولا أبرَد منه ، فلمّا شَربتُه قال لي الغلام : إنّه أمرني أن أقولَ لك : إذا شربته فَاقبَلْ إليَّ ؛ وقد علمتُ شِدَّةَ ما بي ، فقلت : لأذهبنَّ إليه ولو ذَهَبَتْ نفسي ، فأقبلتُ إليك فكأنّي اُنشطت مِن عِقال ، فالحمد ‏للهِ الَّذي جعلكم رَحمةً لِشيعتكم [ورَحمة عليَّ]؛  فقال : يا محمّد إنّ الشَّراب الَّذي شَرِبته فيه من طِينَ قبر الحسين عليه السلام(2) ، وهو أفضل ما استشفي به ، فلا تَعدل به ، فإنّا نَسقيه صبياننا ونساءَنا فنَرى فيه كلَّ خير ، فقلت له : جُعِلتُ فِداك إنّا لنأخذ منه ونستشفي به؟ فقال : يأخذه الرَّجل فيخرجه مِنَ الحائر وقد أظهره فلا يمرُّ بأحدٍ من الجنِّ به عاهَةٌ ، ولا دابّةٍ ولا شيءٍ فيه آفةٌ إلاّ شَمّه فتذهب بَرَكته فيصير بَرَكته لغيره ، وهذا الَّذي نتَعالج(1) به ليس هكذا ، ولولا ما ذكرت لك ما يمسح به(2) شيءٌ ولا شُرِبَ منه شيءٌ إلاّ أفاق مِن ساعته ، وما هو إلاّ كحَجَر الأسوَد أتاه صاحبُ العاهات والكفر والجاهليّة ، وكان لا يتمسّح به أحَدٌ إلاّ أفاق ، وكان كأبيض ياقوتة فَأسْوَدَّ حتّى صار إلى ما رأيت ، فقلت : جُعِلت فِداك وكيف أصنع به ؟ فقال : تصنع به مع إظهارك إيّاه ما يصنع غيرك تَستخفّ به فتطرحه في خُرجِك وفي أشياءَ دَنِسة فيذهب ما فيه ممّا تريده له(3) ، فقلت : صدقتَ جُعلتُ فداك ، قال : ليس يأخذه أحَدٌ إلاّ وهو جاهل بِأخذِه ولا يكادُ يسلم بالنّاس ، فقلتُ : جُعِلتُ فِداك وكيف لي أن آخذه كما تأخذ[ه] ؟ فقال لي : اُعطيك منه شيئاً؟ فقلت : نَعَم ، قال : إذا أخذته فكيف تصنع به؟ فقلت : أذهب به معي ، فقال : في أيِّ شيءٍ تَجعلُهُ ؟ فقلت : في ثيابي ، قال : فقد رَجَعْتَ إلى ما كنتَ تَصنَع ، أشرَب عندنا منه حاجَتَك ولا تَحمِله ، فإنّه لا يسلم لك ، فسقاني منه مرَّتين ، فما أعلم أنّي وجدتُ شيئاً ممّا كنتُ أجدُ حتّى انصرفت» . . كامل الزيارات ص289-291

6 ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيلَ ، عن الخَيبريِّ ، عن أبي وَلاّد ، عن أبي بكر الحَضرَميِّ ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال: لو أنَّ مريضاً مِن المؤمنين يَعرِف حَقَّ أبي عبدالله عليه السلام وحُرْمته وولايته اُخذ له من طِين قَبره على رأس ميل كان له داوءً وشفاءً». كامل الزيارات ص293


التبرك بالتربة الحسينية
السؤال:
ما حكم وضع القرآن أو التربة في السيارة بقصد التبرك ؟
الفتوى:  يجوز .
http://www.alseraj.net/ar/fikh/2/?9XWJP0dEac1075094130&61&90&3 

920: يستثنى من الطين طين قبر الإمام الحسين عليه السلام للاستشفاء، ولا يجوز أكله لغيره، ولا أكل ما زاد عن قدر الحمصة المتوسطة الحجم، ولا يلحق به طين قبر غيره حتى قبر النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، نعم لا بأس بان يمزج بماء أو مشروب آخر على نحو يستهلك فيه والتبرك بالاستشفاء بذلك الماء وذلك المشروب.
 منهاج الصالحين للسستاني ص302

 3 ـ حدَّثني عليُّ بن الحسين ، عن عليِّ بن إبراهيمَ ، عن إبراهيم بن إسحاقَ النّهاونديِّ ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاريِّ ، عن عبدالله بن سِنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : إذا تَناوَلَ أحَدُكم مِن طينَ قبر الحسين فليقل : «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُك بحقِّ المَلَكِ الَّذي تَناوَلَهُ ، وَالرَّسُولَ الَّذي بَوَّأَهُ ، وَالْوَصِيِّ الَّذي ضُمِّنَ فيهِ ، أنْ تجعَلَهُ شِفاءً مِن كُلِّ داءٍ ( ـ كذا وكذا ـ ) ويسمّي ذلك الدَّاء»(1) . 
 4 ـ حدَّثني حكيم بن داود ، عن سَلَمةَ ، عن عليِّ بن الرّيّان بن الصَّلت ، عن الحسين بن أسد ، عن أحمدَ بن مُصْقَلَة ، عن عمّه ، عن أبي جعفر الموصليّ «أنّ أبا جعفر عليه السلام قال : إذا أخذت طين قبر الحسين فقل : «اللّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ التُّرْبَةِ ، وَبِحقِّ المَلَكِ المُوَكِّلِ بِها ، وَالملكِ الَّذِي كَربها(2) ، وَبِحَقِّ الْوَصيِّ الَّذِي هُوَ فيها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ هذا الطِّين شِفاءً مِن كلِّ داءٍ وَأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ» ،  فإن فعل ذلك كان حتماً شفاءً [له] مِن كلِّ داء ، وأماناً من كلِّ خَوف» .  كامل الزيارات ص294

10 ـ حدَّثني جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسويِّ ، عن عُبيدالله بن نَهيك ، عن سَعد بن صالِح(7) ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي المغِيرَة(8) ، ـ عن بعض أصحابنا(9) ـ «قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : إنّي رَجلٌ كثير العِلل والأمراض ، وما تركت دواء إلاّ وقد تداويت به؟ فقال لي : فأين أنت عن تُربة الحسين عليه السلام فإنّ فيها الشِّفاء من كلِّ داءٍ ، والأمْنُ مِن كلِّ خَوف ، وقل ـ إذا أخذته ـ :  «اللّهُمَّ إنّي أسْأَلُكَ بِحَقِّ هذِهِ الطِّينَةِ ، وبِحَقِّ الملكِ الَّذِي أخَذَها ، وَبِحَقِّ النَّبيِّ الَّذي قَبَضَها ، وَ بِحَقَّ الوًصيِّ الذي حُلَّ فيها ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأهْلِ بَيْتِهِ ، وأجْعَلْ لي فيها شِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ ، وأماناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ(1)» .  قال : ثمَّ قال : إنَّ المَلَكَ الَّذي أخذها جبرئيل وأراها النَّبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : هذه تربة ابنكَ هذا ، تقتله اُمَّتك مِن بَعدِك ، والنَّبيُّ الَّذِي قبضها فهو محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأمّا الوصيّ الَّذي حُلَّ فيها فهو الحسين بن عليٍّ سيِّد الشُّهداء ، قلت : قد عَرَفتُ الشِّفاء من كلِّ داءٍ ، فكيف الأمان مِن كللهَوف؟ قال : إذا خِفتَ سلطاناً أو غير ذلك فلا تخرج مِنْ منزلك إلاّ ومعكَ مِن طِين قبر الحسين عليه السلام ، وقل إذا أخذتَه : «اللّهُمَّ إنَّ هذِهِ طِينَةُ قَبْرِ الحُسَينِ وَليِّكَ وَابْنِ وَلِيَّكَ ، اتَّخَذْتُها حِرْزاَ لِما أخافُ وَلِما لا أخافُ» ، فإنَّه قد يرد عليك ما لا تخاف؛ 
 قال الرَّجل(2) : فأخذتها ما قال(3) فصَحَّ والله بدني ، وكان لي أماناً من كلِّ ما خِفتُ وما لم أخف كما قال ، فما رَأيت بحمدِ الله بعدها مكروهاً»(4) . كامل الزيارات ص296


ثالثاً: السِرّ في تقبيل التربة الحسينيّة
وأما تقبيل التربة الحسينيّة فهو اقتداء بما فعله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، إذ ثبت من طرق العامّة ـ كما رواه جمعٌ من حُفّاظهم ـ بأنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا جاءه جبرئيل عليه السّلام بقبضةٍ من تراب كربلاء، شمّها وقبّلها وأخذ يُقلّبها بحُزنٍ بالغ، حتّى قالت له أُمّ سلمة: ما هذه التربة يا رسول الله ؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: « أخبرني جبرئيل أنّ ابني هذا ـ يعني الحسين عليه السّلام ـ يُقتل بأرض العراق، فقلت لجبرائيل: أرِني تُربة الأرض التي يُقتَل بها، فهذه تربتها » (42).
وفي رواية أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم أمر أمَّ سلمة بحفظها قائلاً: «هذه التربة التي يُقتل عليها ـ يعني الحسين ـ ضعيها عندكِ، فإذا صارتْ دماً فقد قُتل حبيبي الحسين».
وفي الأخرى عن أبي وائل شقيق أُمّ سلمة: ثمّ قال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: « وديعة عندك هذه ـ فشمّها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال: ويحَ كَربٍ وبلاء !».ثمّ قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: « يا أُمّ سلمة، إذا تحوّلت هذه التربة دماً، فاعلمي أنّ ابني قد قُتل ».
قال أبو وائل: فجعلتْها أُمُّ سلمة في قارورة، ثمّ جعلتْ تنظر إليها كلَّ يوم وتقول: إنّ يوماً تُحوَّلين دماً لَيومٌ عظيم (43).
فالشيعة يقبّلونها كما قبّلها النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويشمّونها كما شمّها كأغلى العطور وأثمنها، ويَدَّخرونها كما ادّخرها، ويسكبون عليها الدموع كما سكب عليها دمعه اقتفاءً لأثره صلّى الله عليه وآله وسلّم، واتّباعاً لسُنّة الله وسُنّة رسوله وأهل بيته عليهم السّلام، ولكلِّ مسلم في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أُسوة حسنة. وآهاً لها من تُربة سَكَب عليها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دمعَه قبل أن يهراق فيها دم مُهجته وحبيبه !ولا شك في أنّ الاقتداء بسُنّة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم من الواجبات الثابتة عند جميع المسلمين بلا خلاف، قال تعالى:  لقد كان لكم في رسولِ اللهِ أُسوةٌ حَسَنة  (44).
ورُوي أنّ الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام لمّا نزل كربلاء في مسيره إلى صفين، وقف هناك ونظر إلى مصارع أهله وذُرّيته وشيعته ومسفك دماء مُهجته وثمرة قلبه، فأخذ من تربتها وشمّها قائلاً: « واهاً لكِ أيتُها التربة، لَيُحشرنّ منك أقوامٌ يَدخلُون الجَنّة بغير حساب. ثم قال: طُوبى لك من تربة عليك تهراق دماءُ الأحبّة » (45).بل وحتّى لو لم يرد في ذلك شيء عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وعِترته المعصومين عليهم السّلام، فلا ضَير في تقبيل التربة الحسينيّة أصلاً، وأيّ محذور في تقبيل شيءٍ يُذكّرك بمُثُل الإسلام العليا وقِيَمه الراقية التي تجسّدت في شخص الإمام الحسين عليه السّلام.على أن تقبيل التربة الحسينيّة ليس للتربة ذاتها، وإنّما لإضافتها إلى الإمام الحسين عليه السّلام الذي تكمُن في اسمه كلُّ فضيلةٍ، مع ما توحيه تلك التربة لكلّ غيور على الإسلام من ضرورة الجهاد في سبيل الله والدفاع عن حياض العقيدة مع نصرة الحقّ أينما كان.نعم، لو لم يَرِد في تقبيلها شيءٌ من السُنّة لكان أصل التقبيل محبّباً عقلاً، لأنّه التعبير الصادق عن الوفاء والحب، فيكون من قبيل قولهم:
أمرُّ على الديـارِ ديارِ لَيلى أُقَبِّل ذا الجدارَ وذا الجدارا
وما حُبُّ الديار شَغَفْنَ قلبي ولكنْ حبُّ مَن سَكَن الديارا

((6791)) 3 ـ وبأسناده عن محمد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمد بن جعفر المؤدب، عن الحسن بن علي بن شعيب، يرفعه (1) عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: لا يستغني شيعتنا عن أربع: خمرة يصلى عليها، وخاتم يتختم به، وسواك يستاك به، وسبحة من طين قبر أبي عبدالله (عليه السلام)، الحديث.وسائل الشيعة5ص359


فتاوى فقهاء الشيعة بالسجود على التربة الحسينية:
1 - الشيخ أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز الديلمي الملقب ب‍ سالار (ت / 462 ه‍) قال:
(لا صلاة إلا على الأرض أو ما أنبتته ما لم يكن ثمرا أو كثرا أو كسوة فلهذا لا تجوز الصلاة على القطن والكتان، وإنما يصلى على البواري والحصر... وما يستحب السجود عليه، وهو الألواح من التربة الحسينية المقدسة...) (2).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٢

2 - عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة الطوسي المعروف بابن حمزة، قال:
(الأرض كلها مسجد يجوز السجود عليها وعلى كل ما ينبت منها مما لا يؤكل ولا يلبس بالعادة إلا الحصر المعمولة بالسيور الظاهرة، إذا اجتمع فيه شرطان: الملك أو حكمه وكونه خاليا من النجاسة، ويستحب السجود على الألواح من التربة - الحسينية - وخشب قبور الأئمة عليهم السلام ان وجد ولم يتق) (3).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٢


3 - الشيخ أبو زكريا يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي (ت / 689 أو 690 ه‍)، قال: (ولا يجوز السجود بالجبهة إلا على الأرض أو ما أنبتته الأرض إلا ما أكل أو لبس ويعتبر فيه وفي الثياب، والمكان أن يكون مملوكا أو مأذونا فيه ويكون طاهرا... والسنة: السجود على الأرض للخبر وما بين قصاص الشعر إلى طرف الانف ومسجد ما وقع منه على الأرض أجزأه، وعن أهل البيت عليهم السلام الناس عبيد ما يأكلون ويلبسون فأحب أن يسجد له على مالا يعبدونه ويستحب السجود على التربة الحسينية، والله أعلم) (1).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٣
4 - الشيخ محمد محسن الفيض الكاشاني (ت / 1091 ه‍)، قال: (... واهو للسجود بخضوع وخشوع، متلقيا إلى الأرض بكفيك قبل ركبتيك، وتجنح في سجودك بيديك، باسطا كفيك، مضمومتي الأصابع حيال منكبيك ووجهك، غير واضع شيئا من جسدك على شئ منه ممكنا جبهتك من الأرض، وأفضلها التربة الحسينية - على صاحبها أفضل التسليمات - جاعلا أنفك ثامن مساجدك السبعة مرغما به ناظرا إلى طرفه) (2).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٣

5 - قال السيد كاظم اليزدي في عروته الوثقى ما نصه: (السجود على الأرض أفضل من النبات والقرطاس، ولا يبعد كون التراب أفضل من الحجر. وأفضل من الجميع التربة الحسينية، فإنها تخرق الحجب السبع وتستنير إلى الأرضين السبع) (1).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٤
6 - قال الامام روح الله الموسوي الخميني قدس سره: (يعتبر في مسجد الجبهة مع الاختيار كونه أرضا أو قرطاسا، والأفضل التربة الحسينية وهي تحمل ذكرى الإمام الحسين الشهيد عليه السلام) (2).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٤

روى محمد بن مسلم عن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام من أن للإمام الحسين عليه السلام ثلاث فضائل مميزات ينفرد بها عن غيره من جميع الخلق مع ما له من الفضائل الأخرى والتي يصعب عدها قال عليه السلام:... أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره... (2).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٥

وقال الإمام الصادق عليه السلام: في طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء وهو الدواء الأكبر (3). علما أن الاخبار تظافرت بحرمة أكل الطين إلا من تربة قبر الإمام الحسين عليه السلام بآداب مخصوصة وبمقدار معين، وهو أن يكون أقل من حمصة وأن يكون آخذها من القبر بكيفية خاصة وأدعية معينة (1).السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية - مركز الرسالة - الصفحة ١٠٥

..............................................................................................

تناقضات

(11557 2) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن طلحة ابن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أكل الطين يورث النفاق.الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٥

(8 1155 3) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام أن عليا عليه السلام قال: من انهمك(3) في أكل الطين فقد شرك في دم نفسه.الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٥

(11559 4) عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل خلق آدم من الطين فحرم أكل الطين على ذريته.الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٥

(11560 5) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قيل لامير المؤمنين عليه السلام في رجل يأكل الطين فنهاه فقال: لا تأكله فإن أكلته ومت كنت قد أعنت على نفسك.الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٦

(11561 6) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل بن محمد، عن جده زياد بن أبي زياد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن التمني(1) عمل الوسوسة وأكثر مصائد الشيطان أكل الطين وهو يورث السقم في الجسم ويهيج الداء ومن أكل طينا فضعف عن قوته التي كانت قبل أن يأكله وضعف عن العمل الذي كان يعمله قبل أن يأكله حوسب على ما بين قوته وضعفه وعذب عليه.الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٦

(11563 8) علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكل الطين فمات فقد أعان على نفسه.الكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٢٦٦


[ 30400 ] 15 ـ وفي ( العلل ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن علي بن حسان ، عن ( عبد الرحمن بن كثير ) (1) ، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : من اكل طين الكوفة فقد اكل لحوم الناس ؛ لان الكوفة كانت اجمة ، ثم كانت مقبرة ما حولها ، وقد قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اكل الطين فهو ملعون .وسائل الشيعة24ص225

 [ 30396 ] 11 ـ وفي ( عيون الاخبار ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن ابراهيم ، عن ياسر ، قال : سأل بعض القواد أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن اكل الطين ؟ وقال : ان بعض جواريه ياكلن الطين ، فغضب ، ثم قال : (1) اكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، فانههن عن ذلك .
 [ 30397 ] 12 ـ وفي ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، رفعه ، قال : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى عن اكل المدر .
 [ 30398 ] 13 ـ وفي ( الامالي ) عن الحسين بن أحمد بن ادريس ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن اسماعيل المنقري ، عن جده زياد بن أبي زياد ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : من اكل الطين فانه تقع الحكة في جسده وتورثه البواسير ، ويهيج عليه داء السوء ، ويذهب بالقوة من ساقيه وقدميه ، وما نقص من عمله فيما بينه وبين صحته قبل ان يأكله حوسب عليه ، وعذب به .
وسائل الشيعة24ص224

5 ـ ووجدت في حديث الحسين بن مِهران الفارسيّ ، عن محمّد بن سَيّار ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ـ يرفع الحديث إلى الصّادق عليه السلام ـ «قال : من باع طين قبر ـ الحسين عليه السلام فإنّه يبيع لحم الحسين عليه السلام ويشتريه» .. كامل الزيارات ص300



هناك تعليق واحد:

  1. جزااكم الله كل خير ونفع بكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم بكشفكم حقيقة القوم وادعوا الله ان يهديهم

    ردحذف