الرّابع : خذ المُصحف فدعه على رأسك وقُل :
اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ ثمَّ قُل عَشر مرّات بِكَ يااَللهُ وعَشر مرّات بِمُحَمَّد وعَشر مرّات بِعَليٍّ وعَشر مرّات بِفاطِمَةَ وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ وعَشر مرّات بِالْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِ وتسأل حاجتك .
اللّيلة الواحدة والعِشرون
وفضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة وينبغي أن يؤدّى فيها الاعمال العامّة لليالي القدر من الغسل والاحياء والزّيارة والصّلاة ذات التّوحيد سبع مرّات ووضع المصحف على الرّأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلك
السؤال الثاني: من الاعمال ذات الفضيلة الوافرة في ليلة القدر هي وضع القرآن على الرأس، رغم أنَّ القرآن كوصفة الطبيب (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ للمُؤمِنِيْنَ)، ولكنها وصفة لا تنفع إلاّ بعد العمل بها، فما جدوى وضع القرآن على الرأس عند الدعاء في تلك الليلة؟
الجواب: القرآن ذات جانبين ووصفة الطبيب ذات جانب واحد. فإنَّ القرآن هو كلام الله من جهة، وهو ذات الفاظ بذاتها مقدسة من جهة أُخرى. ولذلك يعتقد المسلمون بلزوم الوضوء إذا أرادوا لمسه. ومن جهة أخرى، مضمونه مقدس، لذلك عدّ القرآن (الثقل الأكبر) وأهل البيت(عليهم السلام) (الثقل الأصغر)، ولهذا لا يصح قياس وصفة الطبيب على القرآن.
بالطبع، انَّ هذا العمل (وضع القرآن على الرأس) يحمل في طياته رسالات خاصة، فهو يعلمنا لزوم عدم وضع القرآن تحت الأيدي والارجل (من حيث الظاهر)، ومن حيث المحتوى والمضون فهو يعلمنا اعتبار القرآن على رأس قائمة الاعمال والنشاطات، وعلى العمل بقوانينه بشكل متواصل، وعدم نسيان أحكامه.
[١٢٩٩٥] ١٠ - الشيخ الطوسي، عن أبي محمد الفحام، عن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري، عن سهل بن يعقوب بن إسحاق، عن الحسن بن عبد الله بن مطر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: جاء رجل إلى سيدنا الصادق (عليه السلام) فقال له: يا سيدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني وأريد أن تعلمني دعاء أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني فقال: إذا جنك الليل فصل ركعتين اقرأ في الركعة الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر ﴿لو أنزلنا هذا القرآن على جبل﴾ (3) إلى خاتمة السورة ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: «بهذا القرآن وبحق من أرسلته وبحق كل مؤمن فيه وبحقك عليهم فلا أحد أعرف بحقك منك بك يا الله عشر مرات ثم تقول: يا محمد عشر مرات يا فاطمة عشر مرات يا حسن عشر مرات يا حسين عشر مرات يا علي بن الحسين عشر مرات يا محمد بن علي عشر مرات يا جعفر بن محمد عشر مرات يا موسى بن جعفر عشر مرات يا علي بن موسى عشر مرات يا محمد بن علي عشرا يا علي بن محمد عشرا يا حسن بن علي عشرا ثم بالحجة عشرا ثم تسأل حاجتك»، قال: فمضى الرجل فعاد إليه بعد مدة مديدة قد قضى دينه وصلح به سلطانه وعظم يساره (1).
جزااكم الله كل خير ونفع بكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم بكشفكم حقيقة القوم وادعوا الله ان يهديهم
ردحذف